القاهرة (ا ف ب) - يعاود الدوري المصري لكرة القدم عجلة الدوران بعد توقف دام 50 يوما شهد خلاله تتويج المنتخب المصري بطلا لافريقيا للمرة السادسة في تاريخه (رقم قياسي) اثر فوزه على الكاميرون 1-صفر في المباراة النهائية في 10 من اشهر الحالي.
وكان مقررا ان تقام مباريات هذه المرحلة ايام الاثنين والثلاثاء والاربعاء لكن بسبب انشغالات وارتباطات لاعبي المنتخب بالاحتفالات داخل مصر وخارجها ارتأى الاتحاد اقامة جميع المباريات الاربعاء حيث تقام سبعة مباريات في إطار منافسات الجولة السادسة عشرة.
ويلتقي خلال هذه المرحلة كل من بلدية المحلة مع المقاولون العرب والألومنيوم مع المصرية للاتصالات والأهلي مع المصري والاتحاد مع حرس الحدود وإنبي مع غزل المحلة وبتروجيت مع الترسانة والإسماعيلي مع الزمالك.
وكانت منافسات الجولة الـ16 للدوري قد بدأت يوم الجمعة قبل الماضي بمباراة طلائع الجيش مع أسمنت السويس والتي انتهت بفوز الأخير 1-صفر.
الأندية المحلية تستأنف نشاطها المحلي بروح جديدة بعد تتويج المنتخبن بطلا كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي استضافتها غانا وستحاول الاستفادة من الإصرار والحماس الشديدين الذي ظهر به لاعبو المنتخب في البطولة القارية من أجل تحقيق نتائج جيدة في الدور الثاني سواء بالنسبة للأندية التي تنافس علي البطولة أو تلك التي تحاول تحقيق مركز متقدم في المسابقة أو التي تحاول الهروب من شبح الهبوط.
وكالعادة تخطف الأندية الكبيرة الأضواء خلال منافسات الدوري وستكون مباراتا الزمالك مع الإسماعيلي والأهلي مع المصري الأقوى والأفضل في الجولة السادسة عشرة فهي تجمع بين أفضل أربعة أندية في الدوري ويرفع كل فريق شعارا واحدا وهو +الفوز اولا واخيرا".
فالأهلي الذي يحتل قمة المسابقة برصيد 39 نقطة يتطلع إلي مواصلة التربع علي عرش المسابقة ولن يتنازل عن هذا الحلم أمام ممثل بورسعيد الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد 15 نقطة ويرغب المصري في الفوز باللقاء رغم صعوبة المهمة أو حتى الفوز بنقطة من فم الأسد مستغلا حالة الإجهاد التي يعاني منها الأهلي حاليا نتيجة مشاركة أربعة من لاعبيه الأساسيين مع منتخبنا الأول في بطولة أمم إفريقيا الأخيرة.
رغبة الفوز التي تراود طرفي مباراة الأهلي والمصري لا تقل عن طرفي المباراة الأخري التي ستكون أكثر جماهيرية وشعبية وستجمع بين الزمالك والإسماعيلي.
فالأول يحاول الثأر من الأخير الذي فاز عليه في أولى مباريات الفريقين بالدوري هذا الموسم وهو الفوز الذي فجر بركان الغضب في القلعة البيضاء ودفع حازم إمام للاعتزال قبل أن يتراجع بضغط من الجماهير وبعض مسؤولي النادي والجهاز الفني.
ومن هنا سيكون اللقاء قويا من أصحاب الفانلة البيضاء الذين يحاولون خطف الفوز من بين نجوم الدراويش الذين يحاولون تحسين ترتيب فريقهم في الدوري حيث يحتل حالياً المركز الخامس برصيد 26 نقطة بفارق نقطة واحدة عن الزمالك صاحب المركز الرابع.
ديربي الإسكندرية سيكون علي أشده بين الاتحاد وحرس الحدود في مباراة قوية يحاول كلا الفريقين فيها تحقيق الفوز فالاتحاد يعاني منذ بداية الموسم الحالي من شبح الهبوط حيث يحتل المركز الأخير برصيد 11نقطة ويتطلع الفريق بقيادة جهازه الفني القدير بقيادة طه بصري إلي عدم تكرار سيناريو الدور الأول الذي تعرض خلاله الاتحاد لعدة هزائم متتالية تأزم معها موقف الفريق في المسابقة ويحاول حرس الحدود بقيادة طارق العشري الفوز بنقاط اللقاء الثلاث للمنافسة على أحد مراكز المربع الذهبي حيث يحتل الفريق حالياً المركز السابع برصيد 20 نقطة.
ولا يختلف الأمر كثيرا في باقي المباريات التي ستكون قوية وشرسة للغاية فالمقاولون العرب (16 نقطة) يحاول الفوز علي البلدية (13نقطة) ويتطلع الترسانة (18نقطة) لإيقاف مسيرة انتصارات بتروجيت (29 نقطة) في مباراتهما معا وتبقي كفة إنبي (16نقطة) وغزل المحلة (23نقطة) متساوية إلى حد كبير ولأنهما متساويان في الرصيد حيث يملك كلاهما 14نقطة.
وستكون مباراة الألومنيوم مع المصرية للاتصالات صعبة لكلا الفريقين لأن الثلاث نقاط قد يكون لها دور كبير في إنقاذ أي منهما من لعنة الهبوط.
الجمعة فبراير 29, 2008 8:56 am