اسره فرسان الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسره فرسان الاقصى

منتدى ثقافى شامل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 [color=red]ومضات من حياة الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين[/col

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
zyad




عدد الرسائل : 9
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

[color=red]ومضات من حياة الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين[/col Empty
مُساهمةموضوع: [color=red]ومضات من حياة الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين[/col   [color=red]ومضات من حياة الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين[/col Icon_minitimeالإثنين فبراير 18, 2008 3:05 am

غزة-خاص

كثيرة هي الومضات في حياة الشيخ الذي حاز على أعلى درجات الإعجاب ممن كانوا حوله أو عايشوه أو حتى ممن تعرفوا إليه من المشاهدة الأولى ...






شيخ فلسطين هو الأب لحركة حماس وهو المؤسس والحريص على أن يجعل من الحركة حركة للمقاومة الفلسطينية التي تلقت صفعات من الذين يحاولون إنهاء القضية والمقاومة عن طريق المفاوضات والاتفاقيات الاستسلامية التي لا تخدم القضية الفلسطينية ولا تخدم الشعب الفلسطيني بل تحاول تهميشه وإضعافه والنيل من حقوقه المشروعة ، ومن هنا كان الشيخ حريصاً على أن تبقى المقاومة هي الخيار الوحيد والإستراتيجي لمقاومة الاحتلال الصهيوني ، فلم يترك الشيخ مجالا أو جهازا في الحركة إلا وكان متطلع عليها وبفضل الله وعونه كبرت الحركة واتسعت فكان لها الأثر المزلزل تحت أقدام الصهاينة .



كان شيخ فلسطين الشهيد القائد على رأس المجاهدين..

أحد مهندسي المقاومة الشعبية التابعة " لحماس "قال " إنهم فوجئوا في إحدى المرات بالشيخ الشهيد الرمز يناقشهم في أدق تفاصيل عملهم في إطار الاستعدادات للتصدي لأي اجتياح صهيوني محتمل لمدينة غزة مضيفا أن حديث الشيخ الشهيد الرمز لم يكن مجرد حديثا للترف أو لاستعراض وأضاف المجاهد:" أن الشيخ اقترح طرقا لنصب الألغام الأرضية لمواجهة دبابات الاحتلال ،واهتم بمعرفة طريقة وآلية توزيع المجاهدين على مناطق مدينة غزة ،والمحاور التي يمكن أن تكون مداخل لاجتياح قوات الاحتلال الصهيوني, مواقف الشيخ الشهيد القائد الرمز كانت كثيرة في هذا المجال ولا يمكن حصرها في فترة قصيرة من بعد استشهاده رغم أن الشهيد لم يكن يتدخل في العمل العسكري إلا أنه كان يحب أن يسهم مع المجاهدين في أوقات الشدة .


الشيخ الشهيد القائد في كل قضية..









كان الإمام الشهيد يتابع حل الكثير من المشكلات وديا، دون لجوء أصحابها إلى المحاكم، من خلال لجان الإصلاح، التي أسسها في الأراضي الفلسطينية، والتي كانت أحد الأسباب في حب شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني للشيخ الشهيد المجاهد الرمز ،رغم انشغال الشيخ القائد الشهيد في قيادته لحركة "حماس"، إلا أنه كان يعطي الجانب الاجتماعي ،والإصلاح بين الناس أهمية كبيرة توازي في تأثيرها الجانب السياسي، وكانت له صولات وجولات في هذا الأمر، وهو ما جنب الفلسطينيين إراقة الكثير من الدماء، من خلال عمله على حل مشكلات وقضايا معقدة ظلت عالقة لسنوات طويلة في المحاكم ،لم يغلق الشيخ الرمز في يوم من الأيام باب منزله في وجه أحد قصده ليحل له مشكلاته، لاسيما الضعفاء من الناس، كما أن كافة شرائح وفئات وطوائف المجتمع كانت تتوجه إليه لحل مشكلاتها، بمن في ذلك العديد من المسيحيين.







وأضاف عنان "أن الشيخ ياسين قال لي بعد أن ذهب الرجل، أهكذا الدعوة يا زياد". وأردف عنان قائلا "هذا الموقف لم أنسه في حياتي.. علمني كيف أتعامل مع الناس، حيث قال لي: " أنت تريد أن توصل رسالة إسلامية للناس، فكيف تريد أن تكون إنسانا داعية للحق بسلوكك هذه الطريقة، وكان دائما يوصينا أن نكون رفقاء بالناس، ولا نستخدم أي أسلوب قاس، مع أي منهم حتى المعتدي".



رافق الشيخ أحمد ياسين لأكثر من 35 عاما

الشيخ أحمد بحر :انتدبني للدراسة الشرعية وشجعني على الخطابة




عاش معه في نفس المسجد والمخيم الذي انطلقت منه دعوة الشيخ أحمد ياسين،تعلم الخطابة وتجرأ على الوقوف أمام الناس على يديه، ورافقه في أغلب محطات حياته ودعوته وجهاده.



**البداية في المسجد

هذه العبارات المقتضبة تلخصت حياة حافلة عاشها الشيخ الداعية أحمد بحر برفقة معلمه الشيخ الشهيد احمد ياسين ويقول أبو أكرم عن بداية معرفة بالشيخ :"تعرفت على الشيخ من خلال مسجد الشمالي الكائن في معسكر الشاطئ الشمالي, وذلك في عام 68 أو 69 م عند ما كان هذا المسجد مسقوفا بالاسبست والجزء الآخر منه كان معروشا ،وفي تلك الفترة كان يأتي الشيخ إلى المسجد يصلي كل الصلوات تقريبا وذلك بالرغم من بعد المسجد عن بيته حيث كان يقم في أطراف المعسكر من الجهة الشمالية



** حلقات العلم

ويتحدث الشيخ أبو أكرم عن نشاط الشيخ في هذه الفترة ويقول "استقينا على يديه القرآن الكريم والسيرة النبوية ،وكان يجلس معنا في حلقات في المسجد ،كما كان بيته مأوى لكل الشباب ،بالرغم من أن بيته كان متواضعا جدا ،وفي تلك الأيام أشرفت أمه على خدماته في أغلب الأحيان


ويشير أبو أكرم إلى أنه كان يبلغ من العمر 19 عاما وكان الشيخ حينها عمره 33 عاما وقد توثقت علاقته بالشيخ فهم أبناء المخيم نفسه والمسجد وحتى إنهما من نفس البلدة الأصلية (الجورة) يذكر أن أغلب الناس في الحارة كانوا يلجئون للشيخ لحل مشاكلهم والإصلاح بينهم .


ومن نشاطات الشيخ في مسجده بالإضافة إلى الدروس وحلقات العلم إقامة مسابقات ثقافية للشباب في المسجد.


**الحدث الذي لا ينسى

أما الحدث الذي لا يستطيع أن ينساه أبو أكرم فهو ذلك اليوم الذي طلب منه الشيخ إعطاء درس للمصلين في المسجد بعد صلاة العصر ،وقال له يا سيدي الشيخ ماذا أقول للناس ،وكان الشيخ يريد أن يعلمه الخطابة ويقول أبو أكرم " عندما وقفت أمام الناس كانت أرجلي ترتجف وتصطك ببعضها ولكن الله أعانني ،وبعد ما تكلمت أمام الناس ورغم أنني كنت ارتجف لكني وجدت تشجيعا من الجميع وكانت تلك فاتحة خير والحمد لله أكرمني الله وأصبحت خطيبا بفضل الشيخ رحمه الله.


الدراسة في المعهد الشرعي ..

مرحلة جديدة من مراحل حياة الشيخ أبو أكرم توثقت بها علاقته مع الشيخ أكثر وذلك عندما انتدبه الشيخ للدراسة في المعهد الشرعي بمدينة الخليل وكانت هذه بداية تحول في صالح أبو أكرم عندما درس بالخليل الثانوية الشرعية والعامة في آن واحد مع العلم انه كان قد حصل على الثانوية المصرية في غزة فأصبح يحصل على ثلاث شهادات ثانوية ويقول أبو أكرم "لقد كنت متشوقا للدراسة الشرعية وبالرغم من انه كان اسمي من بين المرشحين للعمل في وكالة الغوث وكانت فرصة للعمل والخروج من حالة الفقر التي كنا نعيشها إلا أنني رفضت في سبيل إكمال الدراسة الشرعية





**النشاط النسوي

الأمر المهم الذي أسس له الشيخ الشهيد هو النشاط النسوي في القطاع ويقول الشيخ بحر :" لقد أسس العمل النسوي وبدأ نشاطه في مسجد العباس فكان يجمع النسوة هناك ويعطيهن المحاضرات ،وفي احد الأيام دعاني الشيخ لإعطاء درس للنساء في العباس وكنت قد ترددت في ذلك فقال الشيخ هل تترك الشيوعيين يعطوا الدروس ،وذهبت يومها وأعطيت الدرس للنساء واستفادت النساء كثيرا وكانت هذه بداية أخرى كان للشيخ الفضل الكبير فيها .


**زيارة إلى الخليل
وانتقل الشيخ بحر للحديث مرة أخرى عن فترة وجوده في الخليل بعدما تخرج من الثانوية الشرعية، وعين إماما لمسجد "بيت أمر"، ومأذونا شرعيا لمنطقتي بيت أمر والعروب وبيت صوريف أيضا، وفي تلك الفترة زاره الشيخ في بيت أمر، ودخل المسجد في البلدة ورآه الناس -في القرى يحب الناس أمام المسجد وبالذات إذا كان غريبا ولهذا كان الشيخ بحر محبوبا في القرية- ظنوا أن الشيخ يريد أن يطلب مساعدة فاجتمع حولي المصلون، وقالوا : ماذا يريد هل يريد فلوسا، فوقفت أمام الناس، فقلت لهم هذا شيخنا وإمامنا أتى ليعطيكم الدروس، وعندما أعطى الدرس انبهر الناس به، واجتمعوا حوله يسلمون عليه ويقبلونه.



ويصف الشيخ أبو أكرم شخصية القائد الشهيد ويقول: كان الرجل الذي تجمع عليه فرسان الحركة وأبناؤها وإذا ما قال الشيخ كلمة فإن الجميع يبادر إلى تطبيقها ، وذلك لثقة أبناء الحركة الإسلامية في صدق وإخلاص الشيخ، ولقد عرفنا معاني العزة والكرامة منه، وفي اعتقادنا فانه كان يتحدث بعزة الله وبقوة الله وبنصر الله ، ولذلك كان لا يخاف الموت.











**آثار الصحبة

وعن الآثار التي تركتها رفقته للشيخ يقول بحر: لقد كان سببا في إعطائي دفعة في الخطابة والدعوة إلى الله في المساجد، وتعلمنا منه التفاني والتضحية، وألا نكل أو نمل في دعوتنا إلى الله سبحانه وتعالى وأعطانا قوة العزيمة والصبر والأمل في النصر، وعلمنا الشجاعة والجرأة وألا نخاف الموت، وتوج هذا أيضا بتقوى الله والقرب من الله كما كان يحثنا على صلاة الفجر في جماعة، كما كانت آخر عباراته التي سمعتها هي ترديده للآية الكريمة ،

"وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين"

آل عمران – 46 .



وعن اللحظات التي تلقى فيها نبأ استشهاد الشيخ قال بحر: لقد كانت لحظات صعبة جدا علينا، عندما سمعت النبأ في البيت فأنا وزوجتي وأبنائي بكينا بكاء شديدا وفي أثناء البكاء كانت في قلوبنا فرحة بأن ما تمناه الشيخ ناله، وهذا ما يشعر الإنسان بصدق هذا الرجل وبعمق إيمانه وبثقته بالله، فهو أولا حقق أمنية كان يتمناها ونحن نغبطه على هذه الشهادة خاصة انه كان مريضا وعرض عليه الأطباء أن يبيت في المستشفى فرفض ليلقى الله سبحانه وتعالى وكان قد أدى قيام الليل وصلى الفجر فكان من العبادة إلى الشهادة، فالشيخ في حياته أحيا امة وفي مماته أحيا امة أيضا.



**خسارة كبيرة

وعن الفراغ الذي تركه الشيخ يقول بحر : لا شك انه خسارة كبيرة ليس لحركة حماس فقط بل للشعب الفلسطيني ولكن حقيقة عزاؤنا انه تمنى الشهادة فأعطاه الله إياها ، ولا شك أن شارون وحكومته المجرمة عندما أقدمت على اغتيال الشيخ إنما أرادت أن تضرب هذه الحركة وتفتت من عضدها وتخلخل صفوفها لأنهم يعتبرونه المدير للعمل السياسي والعسكري والدعوي ولكن ظن هؤلاء خاب وسيخيب فالتفاف الحركة ومبايعة د. الرنتيسي كان صفعة للكيان المسخ وكان الزلزال الأول بوحدة الحركة.




الشيخ عاهد عساف من قلقيلية يروي رحلته مع الشيخ الشهيد أحمد ياسين في سجن "كفار يونا"



قلقيلية - خاص

تنشر" في مقابلة خاصة ومميزة مع مرافق الشيخ في سجنه عاهد عساف 33 عاما من قرية كفر لاقف 15 كم شرق قلقيلية والذي رافق الشيخ مدة تزيد عن النصف عام في سجن "كفار يونا" الصهيوني والذي يطلق عليه سجن "بيت ليد".



الشيخ عاهد عساف وهو إمام مسجد قريته لم يكن بحاجة إلى أن يتذكر تفاصيل تجربته مع الشيخ أحمد ياسين رغم أن التجربة يعود عهدها إلى عام 95 فهي منقوشة في ذاكرته وظلت محفوظة لأنها كانت مع رجل عاش لأمته وشعبه رغم أعاقته .



الشيخ عاهد وبلهفة أراد أن يعبر عن شعوره عن اغتيال الشيخ الشهيد بادر قائلا :" عندما كنت أسمع عن الشيخ أحمد ياسين في وسائل الإعلام لم أكن اعلم أن هذا الشخص بهذه العقلية والقيادة بل كنت أظنه رمزا وعنوانا وضعته "حماس" فقط لا غير إلا أنه كان قياديا بالفطرة والخبرة بكل ما يعني ذلك ويستحق هذه المكانة بلا منازع, فهو ملم بكافة الأمور السياسية والاقتصادية والدينية والصناعية والتجارية حتى في الطب ولديه زخم فكري لا يوصف ، وكل من عرف الشيخ عن قرب يؤكد صحة هذه المقولة."



يضيف الشيخ عاهد : "عندما كنت في الأسر لمدة ثلاث سنوات عرض علينا من قبل الأسرى مرافقة الشيخ أحمد ياسين في زنزانته فكنت أول من بادر إلى هذا العمل بالرغم من التعب والإرهاق الذي يرافق هذه المهمة فأنت تتعامل مع شخص مشلول بشكل كامل فهو يحتاج إلى كل شيء منك ، ولم يقتصر الأمر على موافقتي بل صممت على هذا الأمر".



لحظة ..اللقاء ..

وعن لحظة اللقاء الأولى مع الشيخ الشهيد يقول الشيخ عاهد : "نقلت من سجن نابلس المركزي في بداية شهر أيار/ مايو من عام 1995م إلى سجن كفار يونا حيث الشيخ الشهيد وعندما وصلنا السجن أنا وشخص آخر كي نكون مرافقين للشيخ كنا منهكين وإذا بالشيخ كعادته كان في الفورة يقرأ في إحدى أمهات الكتب ,صافحته بحرارة وعرفنا أنفسنا إليه لأنه لا يعرفنا ولتواضع الشيخ عرف نفسه قائلا :" أخوكم في الله أحمد ياسين مع علمه المسبق إننا نعرفه وجئنا من أجله إلا أنه يتواضع مع كل من يلتقي معه."



دخلنا زنزانة الشيخ يقول الشيخ عاهد "هي عبارة عن غرفة صغيرة فيها ثلاثة أبراش وحمام صغير ، وبعد أن أدينا صلاة الظهر من يوم اللقاء بدأت أشعر بسعادة كبيرة وأنا أقدم المساعدة له وكان عندما يطلب منا أي طلب يبادر بكلمة إذا سمحت وعند الانتهاء (شكرا) يقول عاهد: "قلت له ياشيخ لماذا دائما تقول لنا إذا سمحت و (شكرا) نحن جئنا لخدمتك فأنت لك أفضال على الأمة جمعاء, فرد علينا الشيخ قائلا :" من لا يشكر الناس لا يشكر الله وذلك استنادا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم" .



مرحلة .."حماس" ..

وعن مرحلة تشكيل "حماس" قال الشيخ الشهيد لنا ونحن داخل الزنزانة : بعد حادث جباليا والذي استشهد فيه سبعة من العمال قررنا في اجتماع ضم عددا من الدعاة الخروج بمظاهرات في كافة أنحاء مدن ومخيمات غزة وان لا تقتصر المظاهرات في جباليا فقط حتى نضعف قوة العدو وبالفعل تم توزيع بيان في 9/12/1987م ولم يكن هذا البيان يحمل أي رقم سوى توقيع حركة المقاومة الإسلامية ودون اختصار هذا الاسم إلى "حماس".


وفي 14/12/1987م يقول الشيخ الشهيد اجتمعت الهيئة التأسيسية للحركة بشكل موسع وتم صياغة بيان يعلن ميلاد "حماس" بهذا الاسم وحمل البيان رقم واحد.


وأضاف الشيخ عاهد عساف "كان الشيخ يتمتع بذاكرة حديدية بحيث إنه يتطرق إلى أدق التفاصيل دون نسيان وكان الشيخ يتقن اللغة الإنكليزية بشكل ممتاز."



وعن صفات إضافية للشيخ الشهيد يقول الشيخ عاهد عساف : "امتاز الشيخ الشهيد بالإتقان في كل شيء حتى إنه كان يعلمنا كيف ينظف أسنانه من خلال إرشادنا باستخدام السواك في المقطع العلوي من أسفل إلى أعلى ثم الانتقال إلى المقطع السفلي ثم المرحلة الثالثة إلى المقاطع الداخلية التي لها طريقة مختلفة حتى إننا كنا نستغرق في تنظيف أسنانه أكثر من عشرين دقيقة كما انه كان يقص أظافرة بشكل دقيق يتوافق مع السنة النبوية من الإبهام الأيمن وبعدها بقية الأصابع وقضية تنظيف وتنشيف الماء بالقرب من أذنيه وأصابعه خوفا من الجراثيم".







مواقف ..للشيخ الشهيد..

يضع الشيخ عاهد عساف يده على رأسه مستذكرا مواقف للشيخ الشهيد قائلا:



"للشيخ المجاهد مواقف عزة وكرامة وإباء، منها عندما حضر احد ضباط الموساد إليه وقال له إن كتائب القسام تطالب بإطلاق سراحك في بيان نشر من بيروت مقابل الكشف عن جثة الجندي ايلان سعدون, فرد عليه الشيخ بعزة وكرامة: أنا لا اقبل على نفسي أن يفرج عني مقابل جثة،صعق الضابط الصهيوني من جواب الشيخ وقال له أنت تعرف مكان الجثة , وخلال حديث ضابط الموساد مع الشيخ المجاهد يقول عاهد التفت إلى هذا الضابط وقال لي : "أنت سيفرج عنك قريبا فماذا أوصاك الشيخ "فقلت له:" أوصاني بالتمسك بديني ودعوتي وصلاتي ومساعدة الآخرين وكان جوابي له بالعبرية , وعلى الفور التفت إلى الشيخ قائلا له : "ماذا أوصيت مرافقك, فرد عليه الشيخ بنفس الكلمات مع انه لم يعلم ما جرى بيني وبين الضابط وقتها غادر الضابط زنزانة الشيخ بلا رجعة مذهولا"!






الشيخ ..وروح الدعابة..

وعن روح الدعابة عند الشيخ يقول الشيخ عاهد :" يمتلك الشيخ قدرة على الدعابة الفورية الخالية من التكلف فمثلا عندما تعرفت عليه قال لي : "أين تسكن ،فقلت له :" في قرية كفر لاقف فقال لي على الفور : "آه ساكن في قرية كفر زاقط" ، "فقلت له كفر لاقف فكرر كفر زاقط" وابتسم.



كذلك كان يرفض أن يأكل قبلنا رفضا باتا وكان يقول:" أنا لقمة وأنت لقمة يا عاهد ،وكان أيضا يقاسمنا حصته من الطعام التي كانت تأتيه من المطبخ لأنه مريض وكان يصر على آن نتقاسم الفواكه واللحمة وغيرها من المأكولات" .



ياسين..الإنسان..

كان الشيخ يعاملنا كاب حنون وصديق وفيّ وقائد مخلص ومعلم فذ يقول الشيخ عاهد"كنا نتسابق في توفير الحماية له حتى إننا لا نقوم بتقديم الطعام له إلا بعد أن نتذوقه ونأكل جزءا منه وبعد ساعة أو أكثر نقدمه للشيخ الشهيد, وكان الشيخ ياسين لا يبخل على مرافقيه بالعلم والعطاء وكان دوما يسألنا عن أوضاعنا وظروف أهلنا وهل ينقصهم شيء آو تواجههم مشاكل رغم عظم مشاغله فهو زعيم حركة وبرنامجه اليومي مليء بالزيارات, و كان يأتي باستمرار أعضاء كنيست وضباط صهاينة وغيرهم إضافة إلى برنامجه اليومي وكل هذا كان لا يثنيه عن السؤال والاطمئنان عنا حتى انه في أحدى زيارات الأهل يقول عاهد: الشيخ اعتذر عن زيارة مهمة لكي يقابل أهلي والتعرف عليهم.






لحظة ..الفراق..

بعد اقتراب لحظة الفراق مع الشيخ الشهيد أحمد ياسين في اليوم 31 / 10 /1995 , وهو يوم الإفراج عني, ويقول الشيخ عساف : "شعرت باني سأفقد أبا ومعلما وصديقا وقائدا عظيما ،وقلت للشيخ وقتها أريد منك رسالة وصورة تبقى محطة تواصل وجداني معك فسارع بإعطائي صورة لنجله عبد الغني وطلب مني أن اكتب خلفها "هذا الرسم النبيل لولدي عبد الغني أحمد ياسين رمز تذكاري لولدي، عاهد عساف ليكون ذكرى تاريخية في الفترة التي عشناها سويا في سجن (كفار يونا) ثم سجن( هشارون ) تلك الفترة التي عرفنا فيها بعضنا وكنت فيها نعم الولد والأخ والصاحب فجزاكم الله عنا خير الجزاء وسهل الله لكم الطريق إليه في الدنيا والآخرة ولا يعني في لحظة الفراق إلا أن اشد على أياديكم وأقول مودعا" استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك وأسال الله سبحانه أن يجمعنا وإياكم في مستقر رحمته انه سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، والدكم أحمد ياسين".



وفي صباح يوم الإفراج ودعت الشيخ وداع الأحبة وكانت الدموع هي لغة الحوار بيننا وعند استشهاده كانت كلماته ورسالته هي كل ما املك في حياتي كلها ، رحم الله الشيخ عاش عظيما ومات عظيما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مدير المنتدى( سامى سامون)

مدير المنتدى( سامى سامون)


عدد الرسائل : 259
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/11/2007

[color=red]ومضات من حياة الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين[/col Empty
مُساهمةموضوع: رد: [color=red]ومضات من حياة الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين[/col   [color=red]ومضات من حياة الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين[/col Icon_minitimeالإثنين فبراير 18, 2008 11:16 am

فعلااا قصة حياة عظيمة
شركاا اخى على الموضوع الرائع:-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليمان




عدد الرسائل : 17
تاريخ التسجيل : 04/02/2008

[color=red]ومضات من حياة الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين[/col Empty
مُساهمةموضوع: رد: [color=red]ومضات من حياة الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين[/col   [color=red]ومضات من حياة الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين[/col Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 19, 2008 9:35 am

شكرا علي موضوعك الجديد يا ذياد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dark Lord

Dark Lord


عدد الرسائل : 161
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 10/12/2007

[color=red]ومضات من حياة الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين[/col Empty
مُساهمةموضوع: رد: [color=red]ومضات من حياة الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين[/col   [color=red]ومضات من حياة الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين[/col Icon_minitimeالسبت مارس 01, 2008 5:12 pm

شكراً على هذا الموضوع الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[color=red]ومضات من حياة الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين[/col
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسره فرسان الاقصى :: القسم السياسى :: المنتدى الفلسطينى-
انتقل الى: